كيلوا عضو في اول المشوار
عدد الرسائل : 52 العمر : 32 البلد : من المكان الذي أتى منه ناروتو الوظيفة : كوظيفة زورو المزاج : كمزاج حسان في سلام دانك المزاج : احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| Sujet: علاج الهم والغم والحزن Mar Fév 12, 2008 12:25 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي هذا موضوع قيم للغاية و أرجو منكم أن تقرؤوا كل كلمة فيه
أسأل الله أن يزيح عنكم الهم و الغم و يملئ حياتكم بالفرح و الرضا و السرور
لنقف معا مع :
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو يركب دابته ذات يوم يأيته
رجل فيقول له : عظّم الله أجرك , لقد مات ولدك!!!!!.....
ترى ما يفعل حبر الأمة وإمامها الجليل ؟؟. . نزل عن دابته وتوّجه إلى قبلة الكعبة الشريف وصلى ركعتين لله تعالى ..
الرجل في عجب منه فقال له :
عجبا منك يا عبد الله ,أخبرك بموت ولدك لتستقبل الخبر بالصلاة !!!!...
يرد عليه الصحابي الجليل أما قرأت قول الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) سورة البقرة
إنها السكينة والطمأنينة لقضاء الله وقدره , التي تجعل من القلوب
جبالا شامخة لا يمكن لها أن تهزها أعاصير ورياح الابتلاء ..
كيف لا ؟؟.. والله تعالى إذا أحبّ عبده ابتلاه
عن أنس بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه أنه قال:
( إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم )
فلا بد من الابتلاء والصبر عليه !!...
وما علينا أن نيأس من رحمة الله التي وسعت ما في السماوات والأرض ..
أجل والله أن لا نيأس مادامت قلوبنا وصدورنا وأرواحنا تردد كلمة التوحيد ؟؟..
ألم نسمع قول الله تعالى في أول سورة العنكبوت : (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )...
وهاهو عروة بن الزبير رضي الله عنه يعطينا درسا نموذجيا في الصبر
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
وأي درس عظيم يعطينا إياه والله إنه لدرس تقشعر منه القلوب والأبدان
وتخشع له الجوارح وهو يقول لساقه الذي بترت -دون بنج - والدماء تسيل منها :
الحمد لله ما مشيت بك إلى مكان يغضب الله ..
لم يمشي بها إلى حانة خمر ولا إلى مائدة ميسر ولا إلى مهرجان الأغاني
السافلة الهابطة ولا إلى منتزهات الفجور والفسق والمجون ...
حاشا لله أن يمشي بها إلى ما يغضب الله ورسوله وقد تلقى مبادئ علمه
ودروسه من مدرسة سيد الصابرين وسيد العارفين وسيد البشر أجمعين
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
حاشا لله أن يكون أصحاب النبي من هذا الجيل الذي نراه اليوم ؟؟..
والله الذي لا إله إلا هو حين نتحدث عن هؤلاء العظماء نجد أنفسنا
وكأننا نملة أمام جبل أشم ..
أي والله يا أمة الإسلام ؟؟..
عبدا من عباد الله وجد رجلا فقد نور عينيه وشلّت أطرافه وهو يقول :
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقي ؟؟...
أصابه الدهشة والعجب المستمع من قوله هذا !!!!....
فقال له :
يافا قد البصر !!. يا أشلّ الأطراف!!. من أي شيء عافاك الله ؟؟...
فقال له المبتلى :
وهب لي لسانا يذكره وقلبا يشكره !!...
أيّ رجال هؤلاء يا أمة الإسلام ؟؟..
والله إنهم رجال ضربوا لنا مثلا رائعا في القدرة على التحمل والصبر على الشدائد ؟..
أجل والله إن هذا الجيل المحمدي الذي فتح لنا مشارق الأرض ومغاربها
بعلمه وصبره وحلمه لهو جيل عظيم , ما شهد الكون جيلا مثله ؟؟...
من الذي ربى هؤلاء ؟؟..
من الذي علم هؤلاء ؟؟..
مدارس الصليبية والحركات التبشيرية ؟؟..
أم ساحات الطرب والأغاني والمهرجانات الساقطة ؟؟..
أم قنوات التلفاز الإباحية الماجنة ؟؟..
أم خالطوا السابحات الفاتنات على شواطئ بحار العري والفجور ؟؟...
أم الديمقراطية والحرية التي جاءت بها الماسونية اليهودية الصليبية ؟؟..
وآسفاه !!!... وآسفاه !!!... وآسفاه !!..
أي والله ونحن نعلم علم اليقين أن هذا الجيل المحمدي تربى في بيوت
أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ؟؟..
هذا الجيل المحمدي كان عنوان هدفه ومبدأ غايته هو :
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) سورة النحل
خطاب علوي جليل موجه لسيد الصابرين نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ,
ليكون نداء لكل داعية على وجه الأرض بأن لا يصيبه القنوط واليأس
ويضيق ذرعا مما يعمل هؤلاء المجرمون الفاسقون ..
إنها وصية لكل داعية إلى الله ورسوله ..
وصية تعين على جهاد النفس, وانحراف القلوب وأعراضها
, والتواء النفوس وعنادها !!..
وصية تعين النفس الصبر على الأهواء والشهوات,
ومغريات الحياة ومباهجها وزينتها !!..
هذا هو دستور دعوتنا يا أمة الإسلام !!!!!!!!.........
وقد جاء في الحديث الشريف :
( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء)...
أمين الأمة عبيدة بن أبي الجراح يكتب لأمير المؤمنين خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتخوف من جموع الروم وحشودهم العظيمة ..
ترى كيف يرد عليه فاروق الأمة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - ؟؟..
قال له :
( أما بعد فانه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعدها فرجا
و إنه لن يغلب عسر يسرين، و إن الله تعالى يقول في كتابه :
يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون). ( آل عمران 200 )
وهذا الصحابي الجليل خباب بن الأرت وقد نال ما نال من التعذيب والتنكيل
من المشركين والطغاة والظلمة المجرمين جاء لحبيب الأمة ومعلمها وسيدها
يشكوه ظلم هؤلاء وهو يقول له :
ألا تستنصر لنا؟؟..ألا تدعو الله لنا؟؟؟...
فقال الحبيب سيد الصابرين محمد صلى الله عليه و سلم :
( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ).. أخرجه البخاري
نداء من الحبيب النبي الأمي إلينا يا أمة الحبيب
وإلى دعاة الله ورسوله على وجه الأرض في كل زمان ومكان ؟؟؟...
نداء للمجاهدين المرابطين في سبيل الله
أن لا تستعجلون فالنصر آت وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون !!!....
وهل من معتبر من يسمع ويلبي النداء يا أمة الإسلام ؟؟؟؟؟؟........
صدقني لن يثبت أمر الدنيا على حال، وكثير من الناس يصاب بالهم والحزن، وهناك أسباب للهم والحزن في الحياة منها كثرة الذنوب، والابتلاء في الحياة، وعلى الإنسان أن يصبر، وأن يستعين بالدعاء والابتهال لله تعالى، وعليه أن يتفاءل، ويأخذ الأمور ببساطة ويسر...
يقول الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية:
حياتنا الدنيا على اسمها "دنيا" لا يثبت فيها حال الإنسان بل يتقلب فيها بين ما يحبه وما يكرهه، والعاقل إذا تأمل فيها وجد أنه محتاج لأن ينظر إليها نظرة المتفائل، ويقضي على الهم والحزن الذي طالما كدر صفوه ومزاجه، والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن المسلم.
إن التقوقع على النفس باحتضان الآلام والآهات أكبر مرتع للشيطان، وأخصب مكان لتكاثر هذه المنغصات، وإن التطلع للحياة السعيدة والنظر لجوانب الفأل فيها لمن دواعي الأنس والارتياح، ومن المعلوم أن هذه الدنيا مزيج من الراحة والنصب، والفرحة والحزن، والأمل والألم، فلماذا يُغلِّب الإنسان جانبها القاتم على جانبها المشرق المتألق؟ ومن المعقول أنه لو لم يغلب المرء جانب التفاؤل والاستبشار فلا أقل من أن ينظر إليها بعدل واتزان.
وضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأُنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله. وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم. قال الله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". (النحل).
وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره.
وقد يكون ابتلاء العبد بالمصائب والنكبات مما يقدره الله عليه من أجل رفع درجاته إن قام بما أمره الله تجاهها من الصبر والرضا بما قدر الله، فإن كل ما يقدره الله على المؤمن خير له في دينه ودنياه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" رواه مسلم.
وإذا أُصيب المؤمن بمصيبة فهو إما أن يصبر أو يجزع فإن صبر ظفر بالأجر العظيم وارتاح لقضاء الله وقدره لأنه لما علم أنه من عند الله اطمأن لذلك وسلّم، فلا داعي للجزع والضجر.
وعلى العكس من ذلك لو لم يصبر فإنه مع ما يصيبه من الإثم بالجزع والتسخط، وما يكتنفه من الهم والغم يفوته الأجر الذي أعده الله للصابرين. قال الله تعالى:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر).
وصدق التوجه إلى الله بالدعاء، والتضرع له سبحانه كفيل بأن يزيل الوساوس، وعلى العبد أن يكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فإنه يغيظه أن يرى العبد المؤمن في دعة وطمأنينة، فيوسوس له ليصرفه عن ذلك ويلبسه لباس الخوف والتوجس.
ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن. روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).[/size] [size=18]المضوع تم نقله للاجر والاستزادة من سنيو أميرة الخيال | |
|
butterfly (الادارة العامة )
عدد الرسائل : 414 العمر : 36 البلد : بلد العز والضيافة المغرب الوظيفة : طالبة المزاج : ممتاز علم الدولة : المزاج : احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| Sujet: Re: علاج الهم والغم والحزن Mar Fév 12, 2008 6:35 am | |
| شكرا لك على النقل والموضوع الرائع
ربي يخليك يا ربي | |
|
كيلوا عضو في اول المشوار
عدد الرسائل : 52 العمر : 32 البلد : من المكان الذي أتى منه ناروتو الوظيفة : كوظيفة زورو المزاج : كمزاج حسان في سلام دانك المزاج : احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| Sujet: Re: علاج الهم والغم والحزن Mar Fév 12, 2008 10:18 am | |
| اهلا بالمديرة لا تؤاخذينا على النقل | |
|
احسن عضوة عضو في اول المشوار
عدد الرسائل : 24 العمر : 35 البلد : المغرب الوظيفة : طالبة المزاج : ظريف احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| Sujet: Re: علاج الهم والغم والحزن Mer Fév 13, 2008 9:34 am | |
| مشكور اخي كيلوا على الموضوع وعلى الجهد في كتابته هههههههه شكرا مرة اخرى | |
|